في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .
* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .
* وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .
* ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .
* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .
وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :
إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا
ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا
وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا [/size][/b]