[size=16]حوارية أمام باب المجد
(1)
سمتْ في الأفق خافقة..
كمثل الفجر بل أظهرْ..
وفي الشطين كم مالتْ..
تُغازلُ فجرها الأشقرْ..
فأضحتْ في هجير الجدبِ..
بُستاناً.. ولا أنضرْ..!!
(2)
يا نخلة الهجير..
شمختِ في (مساء) ليلنا..
كمشيةِ الصَّغير..!!
حين يحبو في حبور..
ويزرعُ الآمالَ في جدبِ الصخور..!
وكوخكِ الصَّغير..
يُراقبُ القمر..
يُغازلُ الأنسامَ..
يزرعُ الفرح..
يُدافعُ الآلام..
في ليل الترح..
يقولُ: يا نسيم..
قف ساعة..
ولتبصر الأمل..
لتبصر الجذور..
تمتد في حبور..
تمتد ساقها تُطاولُ المدى..
يمتد في ضجر..
تُعاود الصُّعود
وتترك الخضوع..
ليبزغَ الصَّباحُ..
ويُسرع القدر..!!
وقيد ذلّه قد انكسر..!!
والكوخُ غارقٌ..
في همسهِ الشَّرود..!!
يقولُ: يا شذى..
متى يزولُ ليلُ أمتي متى..؟!
ومثل نخلتي..
يعودُ مجدها يعود..!!
يعودُ للصُّعود..
(3)
شموخُ النخل في الأفقين شاهدْ..
بأن المجدَ رغم الذل عائدْ..
وأنّ الدَّهرَ ذو دُولٍ وعُسرٍ..
ولكن.. للهُدى جذرٌ يُساندْ..
فثارتْ من خنوع الذُّل يوماً..
وأضحتْ في الدنى مثل الجلامد..[/size]